على وقع تحديد موعد انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، والترحيب الدولي الواسع الذي حظي به، برزت تساؤلات عديدة بخصوص مدى تغيّر الخريطة السياسية في المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991، وتحدها ثلاث دول (تركيا وسوريا وإيران).

تتهم إيران أحزاب المعارضة الموجودة في إقليم كردستان العراق بالتحريض على الاحتجاجات، واستخدام الأراضي العراقية ضد إيران بعد اندلاع المظاهرات الاحتجاجية، في أعقاب مقتل الفتاة مهسا أميني في مركز احتجاز، بسبب عدم التزامها بالحجاب الصحيح.

ومع تولي السوداني رئاسة الحكومة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قررت المحكمة الاتحادية العراقية في 25 يناير/ كانون الثاني 2023، إيقاف المستحقات الشهرية التي ترسلها بغداد إلى الإقليم كرواتب الموظفين لحين تسليمهم إيرادات نفطه.

الخلاف نشب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل الطالباني، اللذين يحكمان إقليم كردستان منذ 2003، بعد سنوات من الاقتتال الدامي بينهما وانقسام الإقليم إلى إدارتين في أربيل والسليمانية.

عقب الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، درج العرف السياسي في العراق على أن يذهب منصب رئيس مجلس الوزراء للمكون الشيعي، بينما يتولى رئاسة البرلمان شخصية سنية، في حين يشغل منصب رئيس الجمهورية من الأكراد، وتحديدا الاتحاد الوطني الكردستاني.